1.27 ما هو العهد؟ وما هو مُخَطَّطُ الّلِه الخلاصي؟

يظهر الله نفسه في العهد القديم على أنه الله ، الذي خلق العالم من الحب ويبقى مخلصًا للرجال حتى عندما سقطوا عن الخطيئة.

يجعل الله من الممكن تجربته في التاريخ: مع نوح يؤسس عهداً لإنقاذ جميع الكائنات الحية. يدعو إبراهيم ليجعله "أبًا للعديد من الأمم" (سفر التكوين 17: 5) وبارك "جميع عائلات الأرض" فيه (سفر التكوين 12: 3). الشعب الإسرائيلي ، المنبثق من إبراهيم ، يصبح ملكه الخاص. لموسى يقدم نفسه بالاسم. اسمه الغامض يهوه ، الذي عادة ما يُنسخ الرب ، يعني "أنا هو أنا" (خر 3: 14). إنه يحرر إسرائيل من العبودية في مصر ، ويقيم عهداً معهم على سيناء ، ومن خلال موسى يمنحهم الشريعة. مرارا وتكرارا ، يرسل الله الأنبياء لشعبه لدعوتهم إلى التحويل وتجديد العهد. يعلن الأنبياء أن الله سيؤسس عهدًا جديدًا ودائمًا ، سيؤدي إلى تجديد جذري وخلاص نهائي. هذا العهد سيكون مفتوحا لجميع البشر. [يوكات 8]

إن الله بفرط صالحه وحكمته يوحي إلى الانسان بذاته. ويكشف له، بالاحداث وبأقواله، عن ذاته وعن قصده العطوف الذي عقده في المسيح منذ الأزل لصالح البشر. وهذا القصد يقوم على اشراك جميع البشر، بنعمة الروح القدس، في الحياة الالهية، لكي يصيروا أبناء بالتبني في ابنه الوحيد. [مختصر التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيَّة 6]

منذ البدء أزهار الله ذاته لأبوينا الأولين آدم وحواء، ودعاهما إلى شركة حميمة معه. وبعد عثرتهما لم يقطع وحيه، ووعد بالخلاص لنسلهما جميعه. وبعد الطوفان ابرم مع نوح عهد بينه وبين كل الكائنات الحية. [مختصر التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيَّة 7]

يمكن للإنسان أن يعرف بسبب وجود الله ، ولكن ليس ما يشبه الله حقًا. لكن لأن الله يود أن يكون معروفًا ، فقد كشف عن نفسه

لم يكن على الله أن يكشف لنا. لكنه فعل ذلك بدافع الحب. كما هو الحال في الحب الإنساني ، لا يمكن للمرء أن يعرف شيئًا عن الشخص المحبوب إلا إذا فتح قلبه له ، وكذلك نحن أيضًا نعرف شيئًا عن أفكار الله الفائقة فقط لأن الله الأبدي والغامض فتح نفسه لنا بدافع الحب. منذ الخلق ، مروراً بالأنبياء وصولاً إلى الوحي النهائي في ابنه يسوع المسيح ، تكلم الله مرارًا وتكرارًا للبشرية. فيه ، سكب قلبه لنا وجعله مرئيًا للغاية بالنسبة لنا. [يوكات 7].