All Questions
prev
Previous:3.45 كيف يكون تنظيمُ القدّاس الإلهيّ في الطقس اللاتيني؟
next
Next:3.47 مَن الذي يختارُ القراءات؟ أَيسمَحُ لي أن أغفُوَ خلال العِظَةِ؟

3.46 لماذا كلُّ هذا التشديد على الخطيئةِ بدلاً من الرجاء؟

الإفخارستيّا

يعتقد بعض الناس أن الكنيسة تركز بشكل كبير على ما يفعله الجميع بشكل خاطئ بدلاً ممّا يفعله الناس بشكل صحيح. ولكن هل انتقادهم مبرّر؟ جاء يسوع لتكون لنا الحياة بوفرة [> 4.1] (يو 10 : 10). ومع ذلك نعلم جميعًا من تجربتنا الخاصة بأننا نرتكب أخطاء و خطايا [> 4.13].

 

لحسن الحظ ، لا يبقى يسوع متمسكًا بخطايانا ، وهو يريد من كل قلبه أن يغفر لنا [> 4.14]. لكي نعدَّ أنفسنا للقاء خاص مع المسيح في الإفخارستيّا ، نطلب منه الغفران الذي نحتاجه مرارًا وتكرارًا. جعل يسوع هذا الغفران ممكنًا [> 3.38] لكل واحد منا من خلال موته وقيامته [> 1.26]. يرجى الرجوع إلى تطبيق #TwGOD [> التطبيق] لليتورجية سر المصالحة والنصوص القياسية للقداس بعدة لغات]

 

يو 10 : 10

السارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك. أما أنا فقد أتيت لتكون الحياة للناس وتفيض فيهم

خطيئتنا هي حقيقةٌ، كما هي مغفرةُ الله التي نرجوها. من غير غفرانٍ لا نستطيع أن نضميَ قُدُماً في ايمانِنا.
The Wisdom of the Church

ماذا تمثّل الإفخارستيّا في حياة الكنيسة؟

إنّها "منبع الحياة المسيحيّة كلّها وقيمتها". الإفخارستيّا هي قمّة العمل الذي به يقدّسنا الله وذروة العبادة التي نرفعها إليه. الإفخارستيّا تحوي كل خير الكنيسة الروحيّ : المسيح نفسه فصحنا. بالإفخارستيّا تجد الشركة في الحياة الإلهيّة ووحدة شعب الله التعبير عنهما وتحقيقهما. وبالاحتفال بالإفخارستيّا نتّحد منذ الآن بليترجيا السماء ونستبق الحياة الأبديّة. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 274]

ما هي الإفخارستيّا؟

ان ← الإفخارستيّا المقدّسة هي السرُّ الذي بواسطته سلّمَنا يسوع جسدَه ودمه، أي ذاتَه، لكي نبذلَ نحن بدورِنا ذواتِنا له عن حبّ، ونتّحد به ← بالتناول المقدّس. بهذا السرِّ نتّحدُ بجسد المسيح، الذي هو ← الكنيسة.

 

الإفخارستيّا هي، بعد المعموديّة ← والتثبيت، ثالثُ أسرارِ التنشئة في الكنيسةِ الكاثوليكيّة. كما أنّها المحورُ الأساسيّ للأسرار كافّة، لأنّ ذبيحةَ يسوعَ التاريخيّة على الصّليب، تصيرُ حاضرةً مجددًا، خلال التحوّل السرّي، وبطريقة خفيّة وغيرِ دمويّة. وهكذا تظهرُ الإفخارستيّا "ينبوعَ كلّ الحياة المسيحيّة وذروتَها" (المجمع الفاتيكاني الثاني، نور الأمم، 11). فالكلُّ يهدفُ إليها لأنّها أكبرُ ما يمكنُنا الحصولُ عليه. فعندما نأكلُ الخبزَ المكسور، فإنّا نتّحدُ بحبّ المسيح الذي أسلمَ جسدَه لأجلنا على خشبةِ الصليب ؛ وعندما نشربُ من الكأس، فإنا نتّحد بمن وصل بذبيحته إلى حدّ سكبِ دمِه لأجلنا. فلسنا نحن من أوجَد هذا الطقس، بل يسوع نفسُه في احتفالِه بالعشاءِ الأخيرِ مع تلاميذه، مستبِقًا به موتَه ؛ فقدّم ذاتَه لتلاميذه تحت شكل الخبز والخمر، وأوصاهم بأن يحتفلوا بالإفخارستيّا، منذ ذلك الحين وحتى ما بعد موته : "إصنعوا هذا لذكري" (1 كو 11-24). [يوكات 208]

كيف يجبُ أن أستعدَّ لأقدرَ أن أتقبلَ االإفخارستيّا؟

على من يريد تقبّل ← الإفخارستيّا المقدّسة أن يكون كاثوليكيًّا. وإنْ وعى أنّ عليه خطيئةً مميتة فيجِب أن يعترفَ، كما عليه أن يتصالحَ أولًا مع القريب قبلَ أن يتقدّم من المذبح.

 

قبل سنوات قليلة، كانت العادةُ أن نمتنعَ كليًّا عن الأكل ثلاثَ ساعات على الأقل قبلَ الاحتفال الإفخارستيّ. هكذا كنا نستعدّ للقاء بالمسيح في ← تناول القربان. أما اليومَ، ← فالكنيسةُ تطلب أقلَّه صيامُ ساعة. كما أنّ ثياب الحشمة تشكّل علامة أخرى من علامات حسن العبادة، وذلك لأنّنا على موعد مع ربّ الكون. [يوكات 220]

This is what the Popes say

 “بالرجاء نحن مخلَّصون” - يقول القديس بولس للرومانيين ولنا أيضًا (روم 8، 24). حسب الإيمان المسيحي الخلاص ليس مجرّد فكرة. إن الفِداء قد وُهبَ لنا كرجاءٍ، رجاءٍ وثيق، به نستطيع أن نواجه الحياة الحاضرة التي بالرغم من كونها مُتعِبة يُمكنها أن تُقبَل وتُعاش إذا كانت تُفضي إلى غايةٍ ما، وإذا ما كنّا أكيدين من تلك الغاية، وإذا ما كانت تلك الغاية عظيمة لدرجة أنها تُبرِّرُ تعبَ المسيرة. [البابا بندكتس، بالرّجاء مخلَّصون، رقم 1]