All Questions
prev
Previous:4.30 ماذا لو تعرّضت امرأة للإغتصاب، أو انها لا تريد الطفل، أو هي مريضة؟
next
Next:4.32 ماذا لو كان أشخاص لا يستطيعون الإنجاب؟

4.31 هل عليّ قبول جسدي على ما هو عليه؟

الحياة البشرية

لقد خلقنا الله. كذلك خلق أجسادنا ودعاها هيكلاً (1 كو 6: 19-20). أجسادنا هبة من الله. عندما نتسبب عن عمد في معاناة جسدية أو تشويه أجسادنا دون سبب طبي خطير [> 4.40] فإننا لا نستجيب لهذه الهبة بالطريقة الصحيحة [> 4.38].


مظهرنا ليس مصدر قيمتنا كبشر! هذه القيمة مصدرها فقط الله الذي أعطانا مظهرنا والذي يحبنا كما نحن.


←  إقرأ المزيدَ في الكتابِ [أطلبه في اللّغة العربيّة]

1 كو 6: 19-20
أو ما تعلمون أن أجسادكم هي هيكل الروح القدس، وهو فيكم قد نلتموه من الله، وأنكم لستم لأنفسكم؟ فقد اشتريتم وأدي الثمن. فمجدوا الله إذا بأجسادكم
 

نحن لسنا مالكي أجسادِنا بل نحنُ قيِّمونَ عليها. لا نستطيعُ من غيرِ ضرورةٍ، أن نؤذي الأجسادّ التي أعطانا اللهُ إياها أو أن نُشوِّهَها.
The Wisdom of the Church

كيف نتصرّف بالنسبة إلى جسدنا؟

الوصيّة الخامسة تمنع إخضاعَ الجسدِ الخاصّ للعنف. يسوع يفرض علينا بوضوح أن نقبل ونحبَّ أنفسنا : "أحبب قريبَك كنفسكَ" (متى 22 : 39)

إنّ الأفعالَ التي تلحق الأذى بالجسد الخاصّ (كالخدش الخ) هي في أغلبِ الأحوالِ ردودُ فعلٍ نفسيّة على إختبارات الوِحشَة وحرمانِ الحبّ. وهي تستدعي أوّلًا محبّتنا لمثل هؤلاء الناس. وفي إطار الإلتفات إليهم يجب أن يكون واضحًا أنّ إلحاق الأذى بالجسد الخاصّ ليس حقًا بشريًّا على اعتبار أنّ الجسد نعمةً من الله، بصرف النظر عن مسألة وهب الأعضاء. [يوكات 387]

 

كيف يحدث التعدّي على حقِّ الإنسان بسلامته الجسديّة؟

هذا التعدّي يمكنُ أن يحصل بالخطف والإرتهان، والإرهاب، والتعذيب، والاغتصاب، والعقم القسريّ، وبالبتر والتشويه.

أنواعُ الإجحافِ الأساسيّة هذه ضدّ العدل والمحبّة والكرامة البشريّة لا مبرّرَ لها، ولو وافقت عليها سلطةُ الدولة. إنّ الكنيسة، لوعيها الذنبَ التاريخيّ الذي ارتكبه المسيحيّون، تناضلُ اليوم ضدّ كلّ عنف جسديّ ونفسيّ، ولا سيّما التعذيب. [يوكات 392]

 

هل يجوزُ إجراءُ اختبارات على شخص حيّ؟

إنّ اختبارات علميّةَ أو تابعةً لعلم النفسِ أو طبيّة على شخصٍ حيّ، تُباح عندما تكون النتائجُ المرتقبة مهمّة بالنسبةِ إلى صحّة البشر، وعندما لا يمكنُ الحصولُ عليها بوسائلَ أخرى. ولكن يجبُ أن يتمّ هذا كلّه برضى المعنيّين الحرّ.

زد على ذلك، أنّ هذه الاختباراتِ لا يجوز أن تنطوي على خطر. فإنّ إخضاعَ كائنٍ بشريّ بدون رضاه لمثل هذه الاختبارات هو جريمة. إنّ مصيرَ المجاهِدة في المقاومة البولونيّة، الدكتورة فاندا بولتَفْسْكا، وهي إحدى المقربات من البابا يوحنّا بولس الثاني، يذكّر بما يدور حول هذا الموضوع في يومنا هذا كما ذلك الزمن. في زمن حكم النازيّين كانت فاندا بولتَفْسْكا ضحيّة إختبارات إجراميّة على بشر في مخيّم "الموت" رافِنسبروك. في ما بعد طالبت طبيبةُ الأعراض النفسيّة هذه بتجديد الأخلاقيّات الطبيّة، وكانت من مؤسّسي الأكاديميّة الحَبريّة لدعم الحياة. [يوكات 390]

 

This is what the Popes say

أكدَّ بندكتس السادس عشر على وجود "إيكولوجية الإنسان" لأن "الإنسان أيضًا يملك طبيعة عليه أن يحترمها، ولا يستطيع التلاعب بها كما يشاء"...فمن الضروري قبول الجسد الخاص كهبة من لدن الله لاستقبال وقبول العالم بأسره كهبة من الآب وكبيت مشترك؛ في حين أن منطق الهيمنة على الجسد الخاص يتحول أحيانا إلى منطق بارع للهيمنة على الخلق. إن تعلم المرء لكيفية قبول جسده الخاص والاعتناء به واحترام معانيه هو أمر أساسي لإيكولوجية إنسانية حقيقية. فتقييم الجسد أيضًا، بأنوثته أو وبذكوريته، هو ضروري كي يتمكن المرء من معرفة ذاته، في اللقاء مع من هو مختلف عنه. [البابا فرنسيس، كُنْ مُسَبَّحًا، 155]