All Questions
prev
Previous:3.30 ما هي الثلاثية الفصحية التي تبدأ يومَ خميس الأسرار؟
next
Next:3.32 ماذا يحدثُ خلال صلواتِ عشيّةِ عيدِ الفصح؟

3.31 هل عليّ حقاً الذهاب إلى الكنيسةِ يوم الجمعة العظيمة؟

الأعياد الكبرى في الكنيسة

الجمعة العظيمة يوم مهم جدا للمسيحيين: هذا هو اليوم الذي مات فيه يسوع على الصليب. بالموت والقيامة من بين الأموات في اليوم الثالث جعلنا يسوع قادرين على العيش إلى الأبد مع الله في السماء. حتى تلك اللحظة ، لم يكن هذا ممكناً. لذا مات يسوع ليحيينا!

سبب تسمية هذا اليوم "الجمعة العظيمة" هو أن يسوع أظهر كم يحبنا. لذلك من المهم جدًا الذهاب إلى الكنيسة لصلاة درب الصليب في هذا اليوم ، وخاصة للصلاة مع الآخرين خلال ليتورجية [> 3.24] يوم الجمعة العظيمة ، من أجل البقاء مع يسوع  الذي ضحّى بحياته من أجلنا.

←  إقرأ المزيدَ في الكتابِ [أطلبه في اللّغة العربيّة]
 

يومَ الجمعة العظيمة مات يسوع من أجلك. أتحتاجُ سبباً أفضل كَي تخصّص بعض الوقت للذهابِ إلى الكنيسةِ هذا اليوم؟
The Wisdom of the Church

ما هي مفاعيل ذبيحة المسيح على الصليب؟

قدّم المسيح باختياره حياته ذبيحة تكفير، أيّ إنّه عوّض عن آثامنا بملء طاعة محبّته حتّى الموت. وهذا "الحبّ حتّى الحدّ الأقصى" (يوحنّا 13 : 1)، حبُّ ابن الله، يصالح البشريّة جمعاء مع الآب. وبالتالي فذبيحة المسيح الفصحيّة تفتدي جميع البشر فداء فريدًا وكاملًا ونهائيًّا، وتفتح لهم المشاركة مع الله. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 122]

لماذا كان على يسوع أن يخلّصَنا بهذا الشكل على الصليب؟

الصليبُ الذي أُعدِم عليه يسوعُ بضراوةٍ من دون ذنب هو أقصى مكانٍ للإذلال والوحشة. المسيحُ، مخلّصُنا، اختار الصليبَ لكي يحملَ ذنبَ العالم ويتألّمَ عن آلامِ العالم. هكذا استعاد العالمَ مجدّداً إلى الله من خلال محبّتِه الكاملة.

لم يكن باستطاعةِ الله أن يُظهرَ محبّتَه لنا، إلّا عندما سمح أن يُعلَّقَ على الصليبِ لأجلنا في صورة الإبن. كان الصليبُ أداةَ الإعدام الأكثرَ وحشيةً وعاراً في العصور القديمة. المواطنون الرومان كان لا يجوز أن يُصلَبوا مهما كان الذنبُ الذي اقترفوه. بذلك، دخل الله إلى آلام البشريّة التي لا يُسبَر غورُها. ومنذ ذلك الحين لم يَعُد أحدٌ يستطيع أن يقول : "الله لا يعلم ما أحتملُه من الألم". [يوكات 101]
 

لماذا يجب علينا أيضاً أن نقبل الألم في حياتنا وهكذا أن "نحمل الصليب" ونتبع يسوع؟

ينبغي للمسيحيّين ألّا يسعَوا إلى الألم، لكن إذا ما واجهوا ألمًا يصعُب تفاديه فعليهم أن يأخذوا عبرة بأنّهم يقرنون آلامَهم بآلام المسيح : "قد تألّم المسيحُ من أجلكم وترك لكم مثالًا لتقتفوا آثاره" (1 بطرس 2 : 21)
 

قال يسوع : "من أراد أن يتبَعني، فليزهَد في نفسِه، ويحمل صليبَه ويتبعني" (مرقس 8 : 34). رسالةُ المسيحيّين أن يخفّفوا الألمَ في العالم. مع ذلك سوف يستمرّ الألم. يمكننا بالإيمان تقبّلُ ألمنا الخاصّ والمشاركةُ في ألم الآخرين. على هذا النحو يتّحدُ الألمُ البشريّ بحبِّ المسيح المخلّص، وبالتالي يصيرُ جزءًا من القوّة الإلهيّة التي تبدّل العالمَ إلى الخير. [يوكات 102]
 

ما هو الجحيم الذي انحدر إليه يسوع؟

كان الجحيم-المختلف عن جهنّم الهلاك- هو حالة جميع مَن ماتوا قبل المسيح، سواء كانوا أبرارًا أو أشرارًا. ويسوع لاقى في الجحيم الأبرار المنتظرين فاديهم لكي يستطيعوا أخيرًا بلوغ رؤية الله. وبعد أن غلب بموته الموت وإبليس الذي له "سلطان الموت" (عبرانيّين 2 : 14) حرّر الأبرار المنتظرين الفادي وفتح لهم أبواب السماء. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 125]

This is what the Popes say

مات يسوع على الصليب ورقد في القبر. ينتهي يوم الجمعة العظيمة، الذي يتخلّله الحزن البشريّ والسكون الدينيّ، على صمت التأمّل والصلاة. عند عودتنا إلى المنزل، نحن أيضًا، مثل أولئك الذين كانوا حاضرين في ذبيحة يسوع ، "نقرع الصّدور"، متذكِّرين ما حدث (راجع لو 23 : 48). أيمكن أن نبقى غير مبالين قبل رقاد الله؟ بالنسبة لنا، من أجل خلاصنا صار إنسانًا ومات على الصليب. [البابا بنديكتوس السادس عشر، خطاب يوم الجمعة العظيمة، 21 آذار2008]