All Questions
prev
Previous:1.25 ما هو المغزى من قصّة أيوب؟
next
Next:1.27 ما هو العهد؟ وما هو مُخَطَّطُ الّلِه الخلاصي؟

1.26 لماذا ماتَ يسوعُ من أجلِنا؟

ماذا الذي قام به يسوع من أجلنا؟

يحبنا الله كثيرًا. لذلك فهو يريدنا أن نكونَ سعداءَ تمامًا وأن نعيشَ معه إلى الأبدِ في السماءَ [> 1.45]. ومع ذلك ، فإن خطايانا تقفُ بيننا وبين الله [> 4.13]. بسببِ خطايانا ، لا يوجدُ مكانٌ لله في حياتنا. علينا أن نتحملَ همومنا وأحزاننا وحدنا لأننا لا نسمحُ لله بأن يدخلَ حياتنا. هذا يمكن أن يجعلنا غيرَ سعداءَ للغايةَ.

 

وهكذا أرسلَ الله ابنه يسوعَ ، الذّي كان بلا خطيئة تمامًا. ولدَ يسوعُ كإنسانٍ. عندما ماتَ على الصليب [> 1.28] ، ماتت معهُ كلُّ ذنوبِ البشرِ. من تلك اللحظةِ فصاعدًا ، يمكننا أن نصبحَ أبناءَ الله بالتبني من خلالِ المعموديّةِ [> 3.36]. الآن علينا فقط أن نقبلَ مغفرةَ الله [> 3.39] لكي نسيرَ معهُ مرّةً أخرى

 

.بمَوتِهِ وقيامتِهِ أصلح يسوعُ علاقتَنا بالله. بفضلِ تضحيتِهِ، جميعُ الّذينَ يلتفِتونَ إلى اللهِ يستطيعونَ الذهابَ إلى الجنّة
The Wisdom of the Church

لماذا تعمّد الكنيسة الأطفال؟

بما أنّ الأطفال يولدون في الخطيئة الأصليّة، فهم يحتاجون أن يُعتقوا من سلطان الشرير، وأن يُدخلوا ملكوت حريّة أبناء الله. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 258]

لماذا تتمسّك الكنيسة بمعمودية الأطفال؟

تتمسّك  ← الكنيسةُ بمعموديّة الأطفالِ منذ زمنٍ بعيد. وحجّتُها الوحيدة هي أنّه "قَبل أن نقرّرَ موقفَنا من الله، فقد قرّر الله أن يكون لنا". فالمعموديّة هي نعمةٌ، هديّة لا نستحقها من قبل الله، الذي تبنّانا من دون شرط. فالأهلُ المؤمنون يريدونَ ما هو الأفضلُ لولدهم لأي المعموديّة، التي بها يتحرّر من تأثير الخطيئة الأصليّة ومن سلطانِ الموت.

 

معموديّةُ الأطفال تفترضُ أن يرشدَ الأهلُ المسيحيّون المعمّدَ إلى الإيمان. وإنّه لَظلمٌ، أن تؤجّلَ المعموديّة للطفل بحجّة حريّةِ فكر خاطئة. تمامًا مثلما لا نقدر أن نؤجلَ حبّنا لطفلٍ في انتظار وقت يختاره هو بنفسه. هذا يشكِّلُ ظلمًا وحرمانًا للولد من النعمة الإلهيّة التي تأتيه بالمعموديّة. وكما يُولد كلٌّ منا، وله المقدرة على الكلام، وينقصُه تعلُّمُ طريقةِ الكلام، هكذا يُولدُ كلُّ إنسان مع المقدرة على الإيمان، ولكن عليه التعرّفُ على طريقة الإيمان. في كلِّ حال، يجب عدمُ فرضِ المعموديّة على أحد. وعلى من تقبّلَ المعموديّة وهو بعدُ طفلٌ صغيرٌ، أن يجسّدَها في ما بعد في حياته، أي أن يقول لها "نعم،" ليجعَلها تثمر. [يوكات 197]

ما هي المرحلة الأخيرة والنهائيّة للوحي الإلهي؟

تمّت هذه المرحلة بالكلمة المتجسِّد يسوع المسيح، وسيط الوحي وكماله. ولأنّه الابن الوحيد لله الذي صار إنسانًا، فهو كلمة الآب الكاملة والنهائيّة. وبإرسال الابن وإعطاء الروح القدس أصبح الوحي من بعد كاملًا بالتمام، وإن كان على إيمان الكنيسة أن تدرك عبر الأجيال وتدريجيًّا كل ما ينطوي عليه من فحوى.

"إذ أعطانا الله ابنه الذي هو كلمته الوحيدة والنهائيّة، فقد قال لنا كل شيء دفعة واحدة في هذه الكلمة، وليس له شيء آخر يقوله" (القدّيس يوحنّا الصليب)

ما هي قيمة حالات الوحي الخاصّة؟

إنّها وإن لم تُعدّ من وديعة الإيمان، فهي قادرة على أن تساعد على حياة الإيمان نفسه شرط أن تبقى على علاقة وثيقة بالمسيح. إلّا أنّ السلطة الكنسيّة التعليميّة التي لها أن تقوم بالتمييز في حالات الوحي الخاصّة لا تستطيع قبول تلك التي تدعي أنّها تتجاوز أو تصلح الوحي النهائيّ الذي هو المسيح. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 10]

ما الذي يظهره الله عن ذاته، عندما يرسل إلينا ابنه ؟

يظهر الله لنا في يسوع المسيح العمقَ الكاملَ لمحبّته الرحيمة.

 

من خلال يسوع المسيح يصير الإله غيرُ المنظور منظوراً. يصير إنساناً مثلنا. هذا التّأنسُن يُظهر لنا إلى أيَّ مدىً تذهبُ محبّة الله: يحمل حملنا بكامله. يسير معنا في كلّ الطرقات. إنه هناك حيث لا يمكنَنا متابعة المسير، لكي يفتح لنا باب الحياة. [يوكات 9]

 

هل قيل كلُّ شيء بيسوع المسيح، أم يُستأنَفُ الوحيُ من بعده ؟

في يسوع المسيح أتى الله بذاته الى العالم. انه كلمة الله الأخيرة. بالإصغاء اليه يُمكن لجميع البشر في كلَّ الأزمان أن يعرفوا من هو الله وما هو الضروريُّ لخلاصهم.

 

في إنجيل يسوع المسيح حضر ← وحيُ الله كاملاً وتاماً ولكي نفهم ذلك، يقودنا الروح القدس بشكل أعمقَ إلى الحقيقة. في حياة بعض الناس يحلّ نورُ الله بقوّة، حتى إنّهم يرون “السماء مفتوحة” (أعمال 56:7). هكذا قامت أماكنُ الحجّ الكبيرة مثل “غوادالوبي” في مكسيكو أو “لورد” في فرنسا. إن “الإيحاءاتِ الخاصّة” بالرائين لا يمكنها ان تصوّب إنجيل يسوع المسيح، وهي غيرُ ملزِمة بشكل عامّ. لكن بإمكانها أن تُساعدَنا على فهم الانجيل بطريقة أفضل، وتُفحَص صحتها من قبل ← الكنيسة.

ما هي مفاعيل ذبيحة المسيح على الصليب؟

قدّم المسيح باختياره حياته ذبيحة تكفير، أيّ إنّه عوّض عن آثامنا بملء طاعة محبّته حتّى الموت. وهذا "الحبّ حتّى الحدّ الأقصى" (يوحنّا 13 : 1)، حبُّ ابن الله، يصالح البشريّة جمعاء مع الآب. وبالتالي فذبيحة المسيح الفصحيّة تفتدي جميع البشر فداء فريدًا وكاملًا ونهائيًّا، وتفتح لهم المشاركة مع الله. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 122]

لماذا كان على يسوع أن يخلّصَنا بهذا الشكل على الصليب؟

الصليبُ الذي أُعدِم عليه يسوعُ بضراوةٍ من دون ذنب هو أقصى مكانٍ للإذلال والوحشة. المسيحُ، مخلّصُنا، اختار الصليبَ لكي يحملَ ذنبَ العالم ويتألّمَ عن آلامِ العالم. هكذا استعاد العالمَ مجدّداً إلى الله من خلال محبّتِه الكاملة.

 

لم يكن باستطاعةِ الله أن يُظهرَ محبّتَه لنا، إلّا عندما سمح أن يُعلَّقَ على الصليبِ لأجلنا في صورة الإبن. كان الصليبُ أداةَ الإعدام الأكثرَ وحشيةً وعاراً في العصور القديمة. المواطنون الرومان كان لا يجوز أن يُصلَبوا مهما كان الذنبُ الذي اقترفوه. بذلك، دخل الله إلى آلام البشريّة التي لا يُسبَر غورُها. ومنذ ذلك الحين لم يَعُد أحدٌ يستطيع أن يقول : "الله لا يعلم ما أحتملُه من الألم". [يوكات 101]

This is what the Church Fathers say

يسوع المسيح إبن الله... الذي صالحنا مع الله بآلامه، وقام من الأموات، والذي هو عن يمين الآب، وكامل في كل الأمور... فهو الذي أتى بالخلاص حقًا. حيث أنّه هو نفسه كلمة الله، وهو نفسه الابن الوحيد للآب، المسيح يسوع ربنا. [القديس إيرينيوس، ضد الهرطقات، الكتاب الثالث، الفصل 16 (MG 7, 928)]