All Questions
prev
Previous:3.38 لِمَ الإعترافُ إلى الكاهنِ وليس إلى الله فحسب؟
next
Next:3.40 هل مَسْحةُ المرضى هي ذاتها كالمَسْحة الأخيرة؟

3.39 كيف يمكنني أن اعترفَ بشكل صحيح؟

الأسرار المقدسة

تعدّ نفسك عن طريق طلب مساعدة الله للتعرف على ما هو الخطأ والخطيئة [> 4.13] في حياتك. ثم تذهب إلى كاهن [>3.41] وتطلب بركته لتعترف بشكل صحيح. تقدم اعترافًا موجزًا وكاملاً وواضحًا بالخطايا التي ارتكبتها. ثم يقدم الكاهن النصيحة [> 3.38] ويفرض تعويضًا عن الذنب. من خلال تطبيق #TwGOD [> التطبيق]  تجد بين يديك هيكلية الإعتراف ؛ هذا موجود في القسم الذي يحتوي على صلوات الكهنة.

سيعطيك الكاهن الحلة (غفران الله). في هذه اللحظة يغفر الله كل الخطايا التي اعترفت بها بتوبة. هذا يعني أن خطاياك قد تم غسلها ببساطة وأنه يمكنك مواصلة حياتك كمسيحي[> 4.4].

←  إقرأ المزيدَ في الكتابِ [أطلبه في اللّغة العربيّة]

كي تعترف بشكل صحيح، صلِّ كي تعرف خطاياك وكن صادقاً مع الكاهن. الله يغفر لك حقيقةً خلال حلّة الكاهن.
The Wisdom of the Church

ما هي العناصر الجوهريّة في سرّ التوبة؟

هناك عنصران جوهريّان : الأعمال التي يقوم بها الإنسان بفعل الروح القدس، والحلّة من قبَل الكاهن الذي يمنح الغفران باسم المسيح، ويحدّد طريقة التكفير. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 302]

هل المعرِّف مُلزَم بالسرّ؟

نظرًا إلى دقّة هذه الخدمة وعظمتها، وإلى الاحترام الواجب للأشخاص، كل معرِّف، بدون استثناء، ملزم، تحت طائلة العقوبات الشديدة، بحفظ الختم الأسراريّ، أيّ السرّ المطلق في شأن الخطايا التي يقرّ بها التائبون. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 309]

أيَّ أسماءٍ تُعطى لسرّ التوبة؟

سرُّ التوبة يُدعى سرَّ المصالحة، والغفران، والارتداد، والإعتراف، والشّفاء. [يوكات 225]

المعموديّة تصالح مع الله : فلم نحتاجُ إلى سرٍّ خاص للمصالحة؟

إن المعموديّةَ تحرّرنا حقًّا من سلطانِ الخطيئة والموت. وتُدْخِلُنا في حياة أولاد الله الجديدة. لكنّها لا تحرّرُنا من أحوال ضعفِنا البشريّ ومن الميل إلى الخطيئة. لذلك، نحن نحتاجُ إلى مكان نتصالحُ فيه من جديد مع الله. هذا المكانُ هو كرسيُّ الإعتراف. 
(يقال إن) الإعترافَ ليس "لعصرنا" ؛ ربّما هو صعبٌ ويكلّفُ في البدء جُهدًا كبيرًا. إلّا أنّه من أكبر نِعم حياتنا أن نستعيدَ السعي مجدّدًا. فهذا السرُّ يجدِّد حقًّا، إذ يخفّف من ثقل خطايا الأمسِ ومن الإرتهان لها، ويعيدُنا إلى المحبّة، ويزوّدُنا بالقوّة. ذلك، لأنّ الله رحيم، وأحبُّ رغبةٍ إليه هي أن نستعطيَ رحمتَه. فمن يعترف يفتح صفحةً جديدة ناصعةَ البياض، في كتاب حياته. [يوكات 226] 

من أسّس سرَّ التوبة والمصالحة؟

يسوع نفسُه هو من أسس سرّ التوبة، عندما ظهر لرسله، عشيّةَ أحد الفصح، وأوصاهم : "خذوا الروح القدس، من غفرتم لهم خطاياهم تُغْفَر لهم، ومن أمسكتم عليهم الغفران يُمسَك عليهم."
لا نجد تأكيدًا على حركة سرِّ التوبة والمصالحةِ أجملَ من مثل الإبن الشاطر. فنحنُ نخطأ، ونتوه، ونضعف، إلّا أنّ أبانا ينتظرنا بشوقٍ كبير لا حدَّ له، ويغفرُ لنا عندما نتوب. ويتقبّلنا دائمًا من جديد، ويسامحنا على خطيئتنا. ويسوع نفسُه غفر لأناس كثيرين خطاياهم، لأنّ الغفران عند يسوع أهمُّ من صنع المعجزات، وقد رأى فيه أكبر علامة على إعلان ملكوت الله، حيث تُشفَى كلُّ الجراح، وتُمسَحُ كل الدموع. كما نقل يسوع إلى رُسُله قوّة الروح القدس التي بها يغفر الخطايا. لذا فنحن نقع بين ذراعَي أبينا السماويّ، عندما نذهب إلى الكاهن ليقبلَ اعترافَنا. [يوكات 227]

من يقدر أن يغفر الخطايا؟

الله وحده يقدر أن يغفر الخطايا، ويسوع لأنّه ابنَ الله استطاعَ القول : "مغفورة لك خطاياك" (مر 2 : 5). 
← والكهنة، لأن يسوعَ أعطاهم هذا السلطان، يقدرون أن يغفروا الخطايا بالنيابة عن يسوع.
قد يقولُ قائل : "إني أتدبّر أمري  مباشرة مع الله، ولست في حاجة إلى كاهن!" لكنّ رأيَ الله معاكس، لأنّه يعرفنا تمامًا. فنحن غالبًا نغش أنفسنا بحجج واهية لنبرّرَ خطيئتنا. لذلك يريد الله أن نُقِرّ بخطايانا، ونعترفَ بها مواجهة. من هنا سلطانُ الكهنة : "من غفرتم لهم خطاياهم تُغفَر لهم، ومن أمسكتم عليهم الغفران يُمسَك عليهم" (يو 20 : 22). [يوكات 228]

أي خطايا يجب الإعتراف بها؟

كل الخطايا المميتة، التي نتذكّرها في فحص دقيق للضمير، والتي لم يتمَّ الإعتراف بها بعد، تُغفَر عادة في الإعتراف السريّ والفرديّ.
من الواضح أننا نستصعبُ الإعتراف، إنّما القَبول به هو الخطوةُ الأولى للشفاء الداخليّ. حسبنا أن نتذكرَ أنّ على ← البابا واجبَ الإعتراف بجرأة بخطاياه وأوهانِه إلى كاهن آخر، ومن خلاله لله ؛ فهذا يشجّعنا. ويقدر الكاهنُ أن يمنحَ الغفرانَ الجماعي، من دون اعتراف  فرديّ مسبق (هذا هو "الحلّ الجماعيّ")، لكن ذلك لا يصحّ إلّا في حال الضرورة القصوى (إبان الحرب، أو الغارات الجويّة، أو في حال خطر الموت). [يوكات 233]

متى يجبُ الإعتراف بخطايانا المميتة؟ وهل يجب الإعتراف غالبًا؟

كلُّ مؤمن بلغ سنَّ الرشد، يجبُ عليه أن يعترف بخطاياه المميتة. والكنيسةُ تنصح بقوّة أن يحصل ذلك أقلّه مرّة في السنة. في كلّ حال، إن اقترفنا خطيئة مميتة، فعلينا أن نعترفَ بها قبل تقبُّل القربان.
تَعني الكنيسةُ بسنّ الرشد التي يتوصّلُ الإنسان معها إلى الفهم، ويتعلّم التمييزَ بين الخير والشرّ. [يوكات 234]

هل يحق للكاهن أن يكرّر ما سمعه في الإعتراف؟

لا، بل عليه أن يحفظَ السرّ بطريقة مطلقة. وكلُّ ← كاهنٍ يبوح لسواه بأيّ كلام ممّا سمعه في الإعتراف، يُحرَم. كما أنّه لا يحق البتةَ للكاهن أن يبوح بالإعتراف حتى إلى الشرطة ولا أن يدلّها إلى معلومة.
فالكاهنُ يحظى باعتراف الناس أمامه إستنادًا إلى سرّ كنسيّ وهو سرُّ الإعتراف. وبسبب أمانة الكهنة لهذا السرّ، احتملوا العذاب وذهبوا إلى الموت. لذلك يمكنُ  التحدثُ إلى الكاهن بصراحة ومن دون أيِّ تحفظ، كما نقدر أن نبوحَ له بخطايانا بكل ثقة، لأن مهمتَه هي أن يكون "أذُنَ الله". [يوكات 238]

This is what the Church Fathers say

"فاذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وفعل حقًا وعدلًا فحياة يحيا. لا يموت." (حز 18 : 21) وأيضًا : "حي أنا يقول السيد الرب إني لا أسر بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا" (حز 33 : 11). إذن فإن التوبة حياة طالما هي مفضلة على الموت. ...أيها الخاطئ الشّبيه بي... إحتضن التوبة مثلما يمسك الغريق بلوح خشب للنجاة وسوف تسندك فوق أمواج التقصير التي كنت غارقًا فيها، وتحملك إلى ميناء الرحمة الإلهية. [العلّامة ترتليان، عن التوبة، الفصل 4 (ML 1, 1233)]