All Questions
prev
Previous:4.36 ماذا عن الخلايا الجذعية والمحاصيلِ المعدّلة جينيّاً؟
next
Next:4.38 هل القتلُ الرحيمُ دائماً خطأ؟

4.37 متى يكون شخصٌ ميتاً؟

نهاية الحياة

يعتبر الأطباء في الوقت الحاضر أن شخصًا ما قد مات إذا ثبت أن الدماغ بأكمله لا يعمل ، بما في ذلك جذع الدماغ. عادةً يكفي ملاحظة توقف التنفس والقلب عن النبض.
  
ترى الكنيسة أن الإنسان يموت عندما تغادر الروح الجسد. بالطبع لا يمكن إثبات هذه اللحظة علميًا، لكنها تساعدنا على التفكير في الحياة والموت.


←  إقرأ المزيدَ في الكتابِ [أطلبه في اللّغة العربيّة]
 

يموتُ الشخص عندما تفارِقُ روحُه الجسد. قانونياً وطبياً، يحدَّدُ حدوث الموتُ بعد أن يتوقّف الدماغ عن العمل.
The Wisdom of the Church

ما معنى الموت مع المسيح؟

ذلك يعني الموت في نعمة الله، بدون خطيئة مميتة. فالذي يؤمن بالمسيح ويقتدي بمثله يستطيع هكذا تحويل موته إلى فعل طاعة ومحبّة الآب : "ما أصدق هذا القول : إن نحن متنا معه، فسنحيا معه" (تيموثاوس الأولى 2 : 11). [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 206]

إذا آمنّا به كيف سيساعدنا المسيح في ساعة موتنا؟

يلاقينا يسوع ويقودنا إلى الحياة الأبديّة. "لن يستأثر بي الموت، إنما الله" (القديسة تيريزا الطفل يسوع).
بالنظر إلى آلام يسوع وموته يمكن أن يصير الموت نفسُه أخفّ. ففي فعل ثقة ومحبّة للآب بإمكاننا قولُ "نعم"، كما فعل يسوع  في جبل الزيتون. موقفٌ من هذا النوع يُسَمّى "ذبيحة روحيّة" : يتّحدُ المنازِع بذبيحة المسيح على الصليب. من يَمُتْ وهو يبرهنُ ثقتَه بالله وسلامَه مع البشر، أي من دون خطيئةٍ مميتة، يكن على طريق الشركة مع المسيح. موتُنا لا يتركنا نسقط إلّا سقوطًا بين يديه. فإنَّ مَن يَمُت فلا يسافرُ إلى مكانٍ ما، بل يعود إلى موطنه في محبّة الله الذي خلقه. [يوكات 155]

ماذا يحدث بنا، عندما نموت؟

بالموت ينفصلُ الجسد والروح الواحد عن الآخر. الجسد ينتَن، في حين أن النفسَ تواجه الله وتنتظر أن تتّحد في يوم الدينونة بجسدِها القائم.
أمّا كيف تكونُ قيامةُ أجسادنا؟ فذلك سرّ! هناك صورة يمكن أن تساعدَنا على تقبُّل الفكرة : لدى مشاهدة بصلة أقحوان (توليب) لا يمكننا أن نعرفَ إلى أيِّ زهرةٍ رائعةِ الجمال ستتحوّل بعد نموّها في الأرض المظلمة. هكذا لا نعرفُ المظهر المستقبليّ لجسدنا الجديد. رغم ذلك نرى بولس واثقاً من نفسه : "يُزرع بهَوانٍ، ويقوم بمجد!" (1كورنتس 15 : 43) [يوكات 154]

This is what the Popes say

في هذا الصدد، من المفيد أن نتذكّر أنّ موت الفرد هو حدث واحد، يتألّف من التفكّك الكامل لذلك الكلّ الوحدويّ والمتكامل الذي هو الذات الشخصيّة. إنّه ناتج عن فصل مبدأ الحياة (أو الروح) عن الواقع المادّي للشّخص. إنّ موته الذي يُفهَم بهذا المعنى الأساسيّ هو حدث لا يمكن لأيّة تقنيّة علميّة أو طريقة تجريبيّة تحديده بشكل مباشر. ومع ذلك، تُظهِر التجربة البشريّة أنّه بمجرّد حدوث الوفاة، تتبعها حتمًا علامات بيولوجيّة معيّنة تَعلَّمَ الطبّ كيفيّة التعرّف إليها بدقّة متزايدة. [البابا يوحنّا بولس الثاني، خطاب حول زرع الأعضاء، 29 آب 2000]