All Questions
prev
Previous:3.19 المُسلِمون واليهود لا يأكلونَ لحمَ الخنزير؟ ماذا بشأن الكاثوليك؟
next
Next:3.22 ما هو جرن المعموديّة؟ لماذا هناك تماثيلُ في الكنيسة؟

3.20 لِمَ الكنيسة هي بيت الله؟

داخل مبنى الكنيسة

غالبًا ما زارَ يسوع الهيكل في أورشليم، وقد سمَّاه بيتَ الله أبيه في سنِّ الثانية عشرة (لو 2: 49). من المفترض أن تكونَ الكنيسة مكانًا للصلاة [> 3.22]، سواء الفرديَّة أو الجماعيَّة. في الكنيسة الكاثوليكيَّة، يسوع موجودٌ [> 3.48] بطريقةٍ خاصَّة، أي بجسدِهِ في الكنيسة [> 3.21].

 

بالطبع يمكنُكَ الصلاة [> 3.3] خارجَ الكنيسة ، ولكن يمكنُ لمبنى الكنيسة أن يمنحَكَ دعمًا إضافيًّا في علاقتِكَ مع الله. هذا هو سببُ تكريسِ الكنيسة [> 3.15] بواسطة أسقف [> 2.15] عندما يتمّ استخدامُها للمرَّة الأولى لتكونَ مكانًا للّقاء بين الله وشعبِه.

لو 2: 49 فقال لهما: (( ولم بحثتما عني؟ ألم تعلما أنه يجب علي أن أكون عند أبي ؟))

نستطيع أن نصلّي لله في كلِّ مكان، لكن الله حاضرٌ بصورةٍ خاصّةٍ في الأماكن المكرّسة من الجماعة للصلاة: الكنائس والكابيلآت.
The Wisdom of the Church

هل تحتاج الكنيسة إلى أماكن كي تحتفل بالليترجيّا؟

العبادة "بالروح والحقّ" (يوحنّا 4 : 24)، في العهد الجديد، لا تتقيّد بمكان دون آخر، لأنّ المسيح هو هيكل الله الحقيقيّ، الذي به يصير المسيحيّون والكنيسة جمعاء، وبتأثير فعل الروح القدس، هياكل لله الحيّ. بيد أنّ شعب الله، في وضعه الأرضيّ، يحتاج إلى أماكن تستطيع الجماعة الاجتماع فيها للاحتفال بالليترجيّا. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 244]

ما هي الأبنية المقدّسة؟

إنّها بيوت الله، رمز الكنيسة التي تعيش في مكان محدّد، ورمز المسكن السماويّ. إنّها أماكن صلاة تحتفل فيها الكنيسة على الخصوص بالإفخارستيّا، وتعبد المسيح الحاضر حقًّا في بيت القربان. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 245]

ما هو "بيتُ الله" المسيحيّ؟

بيتُ الله المسيحيّ هو رمزٌ لجماعةٍ كنسيّة من البشر في مكان محدّد، كما هو رمزٌ للمساكنِ السماويّة، التي أعدّها الله لنا جميعًا. فنحن نجتمعُ معًا في بيت الله، لنصلّي جَماعيًّا أو إفراديًّا، ولكي نحتفلَ ← بالأسرار، لا سيّما ← بالإفخارستيّا.

"هنا نَشْتَمُّ السماء" و "هنا نهدأ ونخشع". تضعنا بعضُ الكنائس بفضل هندستها في جوّ كثيف من الصلاة، فنشعرُ بحضور الله. وجمالُ الكنائس يُهدينا إلى جمالِ الله وعظمتِه ومحبّتِه. فلستِ الكنائسُ إذن صروحًا حجريًّة تبشّرُ بالإيمان فحسب، بل أماكنُ يسكنُها الله الحاضرُ حقًّا وفعلًا وكيانيًّا في سرّ المذبح. [يوكات 190]

This is what the Popes say

تحتَ قناطرِ هذه الكاتدرائيَّةِ التاريخيَّة، التي تشهدُ على الحوارِ المستمرّ الذي يرغبُ الله في إقامتِه مع جميعِ الرجالِ والنساء... تصفُ كلماتُ صاحبِ المزمور المشاعرَ التي تملأ أرواحَنا بدقَّةٍ لم نكنْ نتخيَّلها: " فرحتُ حينَ قيلَ لي: (( لنذهبْ إلى بيتِ الربّ )) '' (مز 122: 1)... إنَّنا نفرحُ حقًا بدخولِ بيتِ الربّ لأنَّنا، كما تعلّمنا من آباءِ الكنيسة، لا نعتبرُ هذا البيت إلَّا رمزًا ملموسًا لأورشليم العُليا النّازلة من السماء من عند الله (راجع رؤيا 21 : 2) لتمنحَنا أجملَ المساكن. كتب القديس هيلاري من بواتييه: "إذا سكنَّا فيها، فنحنُ مواطنون من القدِّيسين وأعضاءٌ في أسرةِ الله، لأنَّها بيتُ الله". [البابا بنديكتوس السادس عشر ، عظة في نوتردام دو باريس ، 12 سبتمبر / أيلول 2008]