All Questions
prev
Previous:4.38 هل القتلُ الرحيمُ دائماً خطأ؟
next
Next:4.40 ماذا عن وهب الأعضاء ونقل الدم والمداواة الثقيلة؟

4.39 هل يجب إبقاء الناس على قيد الحياة بأي ثمن؟

نهاية الحياة

لا، يجب أن يكون العلاج متناسبًا مع الهدف المراد تحقيقه. لكل مريض الحق في رعاية عادية كالطعام والماء. بالطبع ، يجب دائمًا تقديم هذه الرعاية العادية. على سبيل المثال ، يجب معالجة الجروح وتضميدها. ومع ذلك ، ليس من الممكن دائمًا تقديم علاجات باهظة الثمن أو جذرية و قد تكون متفاوتة [> 4.40].

تلقينا حياتنا من الله ونعلم أننا سنموت يومًا ما. أمر مسيحي للغاية أن تثق بالله وتجهز نفسك لموت لم تكن تبحث عنه وألا تتمسك بالعلاجات غير المناسبة بأي ثمن. 


←  إقرأ المزيدَ في الكتابِ [أطلبه في اللّغة العربيّة]
 

ليسَ بأيِّ ثمنٍ كانَ: العلاجات الغيرُ متكافئة، أو المرهقة ليست علاجاتٍ إلزاميّةً، لكنَّ العنايةَ العاديَّةَ يجبُ أن تستمرَّ حتَّى الموت.
The Wisdom of the Church

عمَّ تنهى الوصيّة الخامسة؟

تنهى الوصيّة الخامسة، عن الأمور الآتية بكونها مناقضة بوجه خطير للشريعة الأخلاقيّة : القتل المباشر وعن عمد، والمشاركة فيه. والإجهاض المباشر، كغاية أو وسيلة، والمشاركة في هذا الفعل، مع عقوبة الحرم بما أنّه من الواجب الدفاع عن الشخص البشريّ وحمايته على وجه مطلق في سلامة كيانه. والقتل الرحيم (الأوتانازيا) المباشرة التي تقوم على وضع حدّ، بفعل أو بإهمال فعل مطلوب، لحياة أشخاص معاقين أو مرضى أو مشرفين على الموت. والانتحار، والمساعدة الإراديّة فيه لأنّه إهانة جسيمة لمحبّة الله، ومحبّة الذات ومحبّة القريب على وجه صحيح. أمّا المسؤوليّة فقد تتفاقم بسبب المعثرة أو تتناقص بسبب اضطرابات نفسيّة خاصّة أو خوف شديد. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 470]


 

ما هي الإجراءات الطبّيّة المقبولة حين يُرى الموت داهمًا؟

المساعدات الواجبة عادة لشخص مريض لا يمكن نالتوقّف عن إعطائها بوجه شرعيّ. ولكن من المشروع اللجوء إلى مسكّنات ليس من غايتها الموت، وكذلك التوقّف عن "التعنّت العلاجيّ" أيّ استعمال إجراءات طبيّة غير متكافئة ولا تتناسب وحسن العاقبة. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 471]
 

 

هل المساعدةُ الفعليّةُ على الموت مسموحٌ بها؟

إنّ الدفع باتّجاه الموت المباشَر يخالف دائمًا الوصيَّة القائلة "لا تقتل" (خروج 20 : 13). امّا مرافقةُ إنسانٍ في صراعه مع الموت، فتُعدّ واجبًا إنسانيًّا.
القضيّة هي بالتّحديد، هل يصحُّ قتلُ إنسان في مرحلة النّزاع أم ندعُه يموت ونرافقُه في هذه المرحلة. فمن يتسبّب عمدًا بموت إنسان مريض مرضًا عضالًا (القتل الرحيم)، يخالف الوصيّةَ الخامسة. أمّا من يرافق الإنسان في ساعة موته، فيتمّم وصيّةَ محبّةِ القريب. عند التأكّد من حصول موت وشيك، يبدو مبرّرًا السماح بالإجراءات الطبيّة غيرِ العاديّة. في حال غيبوبته، يجب على مفوّض من المريض المنازع، أن يتصرّف طبقًا لإرادته الصريحة أو المقدّرة أو الواضحة في نصّ أوصى به سلفًا. ثم إنّ مساعدةَ المنازع لا يجوز إطلاقًا إغفالُها، إذ هي عملٌ بوصيّة الرحمة ومحبّة القريب. هنا قد يكون مشروعًا وموافقًا لكرامة الإنسان أن يُمدَّ المريض المنازع بجرعة أدوية تخفّف الآلام عنه، وذلك رغم إمكانيّة تقصير عمره. أساسُ القرار هو أن لا يكونَ الموتُ بواسطة هذه الوسائل غرضًا أو غاية. [يوكات 382]

This is what the Popes say

الإستجابة المناسبة لمعاناة نهاية الحياة هي الرعاية المُحِبّة والمرافقة في الرحلة نحو الموت - خاصّةً المساعدة المخفّفة للآلام - وليس "المساعدة الفعّالة للموت"... [كُثُر] هم من يحتاجون إلى التحضير أو التشجيع على قبولهم إدّخار الوقت أو إنفاقه على الرّعاية المحبّة لشديدي المرض والمحتضرين. [البابا بندكتوس السادس عشر،  لقاء مع السلطات في فيينّا، 7 أيلول 2007]