All Questions
prev
Previous:4.22 أهو أمر سيء أن أكافح مع العفّة؟
next
Next:4.24 لماذا تعارض الكنيسة "زواج المثليين"؟

4.23 إذا كانتِ الكنيسةُ تريدُ حمايةَ الحياةِ، فلم تعارض توزيع الواقي الذكريّ في أفريقيا؟

السلوك الجنسي


المشكلة الرئيسية في الواقي الذكري هي أنه مرتبط بالتقليل من شأن الجنس. تعطي الواقيات الذكرية ووسائل منع الحمل الأخرى إحساسًا زائفًا بالأمان وفكرة أننا قادرون على منع النتائج الطبيعية لسلوكنا الجنسي. كما أن هذه الوسائل لا تنجح دائمًا في منع الحمل أو انتشار الأمراض.

هذا لا يتماشى مع الطبيعة الحقيقية للجنس التي هي تجربة حميمة للغاية للحب بين الرجل والمرأة. إذا تم اختبار هذا الحب بطريقة إنسانية عميقة  فلن تكون هناك حاجة إلى وسائل منع الحمل [> 4.25]. لكل هذه الأسباب ، لا تعتبر الكنيسة توزيع الواقي الذكري شيئًا جيدًا. ومع ذلك ، فهي لا ترفض أي شخص: في جميع أنحاء العالم تتم رعاية المرضى الذين يعانون من الإيدز أو غيره من الأمراض في المستشفيات الكاثوليكية. 

←  إقرأ المزيدَ في الكتابِ [أطلبه في اللّغة العربيّة]
 

 

الواقي الذكريّ لا يحلُّ مشكلةَ إنتقالِ الأمراضِ الجنسيّة. ما قد يُساعِدُك هو فهمٌ مختلِفُ لِلبُعد الجنسي البَشَري.
The Wisdom of the Church

ما هي وسائل تنظيم النسل اللاأخلاقيّة؟

يكون سيّئًا في حدّ ذاته. كل فعل-كالتعقيم المباشر ومنع الحبل – يقصِد كغاية أو وسيلة،  أن يجعل الإنجاب مستحيلًا، سواء كان ذلك استعدادًا للفعل الزوجيّ، أو في وقت القيام به أو في تطوّر نتائجه الطبيعيّة. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 498]

لماذا لا تعتبرُ الوسائلُ التي تمنع إنجابَ ولد صالحة بالقدر عينه؟

تشير الكنيسة إلى أسباب صالحة ← لتنظيم النسل الواعي، ترتكز على المراقبة الذاتيّة والتحديدِ الطَبيعيّ لحجم الأسرة. فهذه تتّفق وكرامةَ الرجلِ والمرأة، وتحترم قوانينَ جسدِ المرأة الباطنة، وتقتضي حنانًا وتصرّفًا فطنًا بين الزوجين، وتكونُ مدرسةً للحبّ. 

إنّ الكنيسةَ تحترم باعتناءٍ نظامَ الطبيعة وترى فيه معنًى عميقًا. فهي تميّز بين التدخّل الاصطناعي في خصوبة المرأة وبين أن يستفيدَ الزوجان من التراتب الطبيعيّ بين الأيّام الخصيبة والأيّام العقيمة. فليس من باب التلاعب أن يُدعى تحديدُ النسل الطبيعيّ طبيعيًّا : هذا يطابقُ البيئة والوضعَ بكامله وحالَ الزوجين والصحّة. رَد على ذلك، أنّه يعتبر لدى استعماله الصحيح أفضلَ نتيجة من حبوب منع الحمل (أعلى في سلّم بيرل). بخلاف ذلك، ترفض الكنيسة منعَ الحمل باستخدام وسائل اصطناعيّة : أدوية كيماويّة ("الحبّة")، أدوات ميكانيكيّة (مثلًا الواقي الذكري واللولب)، والعمليّات الجراحيّة (إلغاء الإخصاب)، إذ إنّ هذه كلّها تتدخّل لتتلاعبَ بالوحدة الكاملة الخاصّة بالرجل والمرأة. بعض الوسائل يعرّض صحّة المرأة للخطر، أو يسبّب إجهاضًا مبكّرًا ويؤثّر تأثيرًا مستديمًا على حياة الحبّ عند الزوجين. [يوكات 421]
 

ماذا تقولُ الكنيسة عن الواقي الذكري (كوندوم) في مكافحة الإيدز (السيدا)؟

بقطع النظر عن أنّ الواقيَ الذكري لا يضمنُ حماية أكيدة مطلقة ضدّ الإصابة الجسديّة، فإنّ الكنيسةَ ترفض استعمالَه كوسيلة وحيدة للوقاية ضدّ انتشار الإيدز، وتحبّذ ثقافة جديدةً للعلاقات البشريّة وتحوّلًا للوعي الاجتماعيّ.

إنّ الأمانة المعاشة والإعراضَ عن علاقات جنسيّة غير واعية يحميان حمايةً مستمرّة من الإصابة بالإيدز. فاحترامُ الكرامة لذى النساء والرجال، والعنايةُ بصحّة الأسرة، والتصرّفُ المسؤول تجاه نزعات الغرائز، وكذلك الإعراض (الوقتيّ) عن الجُماع الجنسيّ، كلّها يُنصح بها من هذا القبيل. في بلادِ أفريقيا التي ساندت هذه المبادئ، رُوِّجت دعايةٌ اجتماععيّة واسعة أمكنَ بفضل نجاحها تخفيضُ عددِ الإصابات بالإيدز بشكل واضح، في وقت لا تتأخّر الكنيسة الكاثوليكيّة عن القيام بكلّ ما يمكنها، لتساعدَ الأشخاصَ المصابين بالإيدز. [يوكات 414]
 

This is what the Popes say

يمكن أن يصبح الرجال المسؤولون أكثر اقتناعًا بالحقيقة... إذا فكّروا في عواقب أساليب وخطط تحديد النّسل بطرق اصطناعيّة. دعهم يفكّرون أوّلاً كم من الممكن أن يسهّل هذا الإجراء في إفساح المجال بطريقة كبيرة أمام الخيانة الزوجيّة وانخفاض المعايير الأخلاقيّة بشكل عام... ومن الآثار الأخرى أن الرّجل الذي ينمو معتادًا على استخدام وسائل منع الحمل قد ينسى احترام المرأة، وبغض النّظر عن توازنها الجسدي والعاطفي، يجعلها مجرّد أداة لإشباع رغباته الخاصّة، ولا يعد يعتبرها كشريكته التي يجب أن يحيطها بالعناية والمودّة. [البابا بولس السادس ، الحياة البشريّة، 17]