1.1 ألا تستبعد نظريّة الإنفجار الكبيرُ الايمان بالله؟

يعتقد بعض الناس أن الكنيسة [> 2.11] تعارض العلم ، وبالتالي يجب على المسيحيين أيضًا أن ينكروا الانفجار الكبير. العكس صحيح [>1.5]!

 

تم اقتراح نظرية الانفجار الكبير لأول مرة من قبل كاهن كاثوليكي، جورج لوميتر († 1966)، وقد تمّ الاعتراف رسميًّا  باقتراحه من قبل الكنيسة. تتطابق فكرة الانفجار الكبير مع الاعتقاد بأن الله خلق العالم [> 1.3] (من لا شيء) "ex nihilo"

.إنّ نظرية الإنفجار الكبير لا تلغي الإيمان بالله. على العكس، يمكننا أن نؤمن أن هذه هي الطريقة التي بدأ بها الله خلق الكون
The Wisdom of the Church

كيف خلق الله العالم؟

خلق الله العالم خلقاً حراً بحكمة ومحبة. والعالم ليس نتيجة إحدى الحتميات، ولا مصير أعمى ولا نتيجة صدفة. خلق الله "من عدم" (الملوك الثاني ٧: ٢٨) عالماً منظماً وحسناً يسمو عليه سمواً لا نهاية له. والله يصون خليقته في الكينونة، ويؤازرها ويهبها القدرة على العمل، ويقودها إلى نهايتها، بإبنه وبالروح القدس.[مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة54]

هل العالم نتيجة الصدفة؟

لا. الله، مبدأ العالم، لا الصدفة. فليس العالم، في ما يخص أصله، وفي ما يخص نظامه الداخلي أو غايته، نتيجة عوامل لا معنى لفعلها.

يؤمن المسيحيون بقدرتهم على قراءة خط الله في خليقته. يرد البابا يوحنا بولس الثاني، في العام ١٩٨٥، على رجال العلم، الذين يتحدثون عن العالم بكامله كأنه مسار عرضي لا معنى له، بالقول: "بالنظر إلى كون فيه تنظيم معقد بهذا الشكل لعناصره وغاية رائعة على هذا النحو في حياته، يعني التخلي عن البحث عن شرح لواقع العالم، كما يظهر لنا. في الواقع يكون ذلك في الوقت عينه القبول بمسببات من دون علة. ومن المحتمل أن يعني ذلك إستقالة الفهم البشري وامتناعه بالتالي عن التفكير والبحث عن حل لهذه المسائل. [يوكات 43]

 

This is what the Church Fathers say

ما يقوله آباء الكنيسة

من طبيعة الأشياء أن تنشأ مستمدّة أصلها مما هو موجود بالفعل. وبدا لي من الممكن أن يُقال بصدقٍ أنه لا يوجد شيء دائم التعايش مع الله متميزاً عن نفسه، بل كل ما هو موجود له أصله. [القديس ميثوديوس، في الإرادة الحرّة، الفصل الثاني،

(ML 18, 244)